نص الاستشارة:
أيها الإخوة الأفاضل... ولدي الصغير عمره أربع سنوات شديد العدوانية بشكل لافت ومحرج، في بعض الأحيان يعض أقرانه بل ربما عض أمه وإخوته الأكبر منه... كيف نداوي هذه الحالة؟
الرد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن تربية الصبيان والتعامل معهم يحتاج لقدر من الحنكة والخبرة في التعامل والبعد عن انتهاج الأسلوب الصدامي معهم، وغير خاف عليك أيها الفاضل ما يتعرض له أطفال اليوم من غزو إعلامي مسموم ولد لدى الكثير منهم حالة من التشنج وحب الهجوم على الآخرين، وفي جميع الأحوال يتوجب التلطف واستخدام الأساليب التربوية المفيدة والبعد عن أسلوب الضرب والتوبيخ لما يجره ذلك الأسلوب من حالة نفسية سيئة لدى الأطفال، في النقاط التالية نذكر لك بعض النصائح سائلين المولى لنا ولكم صلاح النية والذرية:
- عليكم بالدعاء له بالصلاح والهداية، وواظبوا على تعويذه بالتعاويذ المشروعة صباحا ومساء، وعليكم بكفه عن الجري واللعب في وقت المساء لما صح من النهي عن ذلك.
- معاقبة الطفل دون أن يعرف سبب العقاب أمر غير مجد وغير لائق لأن دافعه في الأساس هو حب التشفي وإرضاء الذات لا التأديب للطفل.
- في حال اعتداء الطفل على الأطفال الآخرين يجب أن ينبه ولا يقر على الظلم ويتأكد الأمر إذا حصل ذلك مع غير إخوانه لما قد يجره ذلك عليه من دعاء والدي المظلوم أو من في حكمهم.
- القصص الهادفة والمفيدة والمشوقة والتي لا تعتمد على الإيغال في الخيال لها أثر جيد على سلوك الأطفال، فعليكم بالجلوس معه في بعض الأحيان فإن ذلك يعوده قدرا من الهدوء وتنمية القدرة على الإصغاء.
- عليكم بشغله بما يفيده من تعلم المهارات المفيدة من خلال الألعاب أو غيرها من الأمور المشوقة للأطفال ولا بأس بلعب الكبار معه ليعود على سلوكيات اللعب السليمة.
- في بعض حالات النشاط المفرط لدى الأطفال تحسن مراجعة عيادة نفسية مختصة لأخذ بعض العلاجات الضرورية.
- بخصوص العض عودوه على أنه سلوك غير جيد وطالبوه بتنظيف أسنانه بعد كل عضة يقوم بها فإن ذلك يحمله على الكف عن هذا الأسلوب خوفا من المطالبة بتنظيف الأسنان المتكرر.
والله الموفق.
المصدر: موقع رسالة المرأة.